صنعاء.. ملايين اليمنيين يؤكّـدون استمرارَ الإسناد لفلسطين ولبنان والجاهزية لإفشال أي تصعيد

البيضاء نت | صنعاء

جدَّدَ الشعبُ اليمني الثائر، خروجَه المليوني، في الميدان البشري المقدسي الأكبر على وجه المعمورة، حَيثُ تقاطر ملايينُ اليمنيين، الجمعة، إلى ميدان السبعين؛ لتأكيدِ الجاهزية لأي تصعيد أمريكي صهيوني، وتجديد العهد لفلسطين ولبنان بالمضي قدمًا حتى النصر.

وفي المسيرة التي حملت شعار “مع غزة ولبنان.. جاهزون لأي تصعيد أمريكي صهيوني”، تزيَّن ميدانُ السبعين بأعلام فلسطين ولبنان واليمن، فيما رفع الحاضرون صورَ الشهداء القادة في فصائل الجهاد والمقاومة.

وزأر أحرار اليمن بهتافات هزت الأرجاء، مرديين بأعلى صوت “كلّ العالم لن يتمكّن.. لن يتمكّن.. لن يتمكّن”، “أن يوقف جبهتنا الأسخن.. لن يتمكّن.. لن يتمكّن”، “قل للأمريكيِّ الأرعن.. لن يتمكّن.. لن يتمكّن”، “وكيان إسرائيل ولندن.. لن يتمكّن.. لن يتمكّن”، “لو حشد العالم وتفرعن.. لن يتمكّن.. لن يتمكّن”، “لن يوقفنا مهما أمكن.. لن يتمكّن.. لن يتمكّن”، “من شعبٍ بالله تحصّن.. لن يتمكّن.. لن يتمكّن”، “إن صعَّدتُم فستبكُون.. جاهزون.. جاهزون”، “يا عملاء بني صهيون.. جاهزون.. جاهزون”، “يا دول الغرب المفتون.. جاهزون.. جاهزون”، “صعد وانظر ما سيكون.. جاهزون.. جاهزون”، “يا أمريكي يا ملعون.. جاهزون.. جاهزون”، “يا صهيوني يا ملعون.. جاهزون.. جاهزون”، “لو جئتم بجيوش الكون.. جاهزون.. جاهزون”، “نحنُ الجُند الغالبون.. جاهزون.. جاهزون”، “نصر الله لنا مضمون.. جاهزون.. جاهزون”.

وجاء في زئير الأحرار أَيْـضًا “يا عرب يا مسلمين.. ثوروا؛ مِن أجلِ فلسطين”، “أي تحَرّك لابن سعود.. خطوة في صف اليهود”، “يمنُ العزِّ على استعداد.. أن يتصدَّى للأوغاد.. ليواصل خط الإسناد”، “يا غزة يا حزب الله.. لن نترككم لا والله”، “الجهاد الجهاد.. حيَّا حيَّا على الجهاد”، “يا لبنان ويا فلسطين.. معكم كُـلّ اليمنيين”، ” فوَّضناك فوَّضناك.. يا قائدنا فوضناك”.

وفي المسيرة ألقى شاعر الثورة معاذ الجنيد، قصيدةً ملحميةً حملت عنوان “طوفان السنوار” تطرقت إلى البطولة التي جسَّدها الشهيدُ الكبير يحيى السنوار، طيلةَ حياته أسيرًا ومجاهدًا وموقفًا أُسطوريًّا عند الاستشهاد، في حين قدمت فرقة الرسالة أنشودة أكّـدت استمرار اليمن وباقي فصائل الجهاد والمقاومة في التنكيل بالعدوّ الصهيوني.

وصدر عن المسيرة بيان، جدّد أحرارُ اليمن من خلاله التأكيدَ على ثبات الموقف والعهد والوعد بالحضور في الساحات والميادين بلا كلل ولا ملل مع غزة ولبنان حتى النصر، مؤكّـدًا “الجهوزية لأي تصعيد أمريكي صهيوني، متوكلين على الله، واثقين بوعده الصادق، الذي لا يخلف الميعاد ومُستمرّين في الخروج الأسبوعي في مسيرات مليونية”.

ونوّه البيان إلى وقوف الشعب اليمني إلى جانب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، وإلى جانب إخوانهم المجاهدين في حزب الله والشعب اللبناني، وكذلك المجاهدون في فصائل المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني بكل ما يستطيع في مواجهة العدوّ الإسرائيلي والمشروع الصهيوني في المنطقة حتى النصر بإذن الله.

وأكّـد البيان ثباتَ أحرار اليمن على مواقفهم الإيمانية الثابتة والمبدئية التي فشل الأعداء على مدى أكثر من عام من إيقافها أَو التأثير عليها رغم عدوانهم ومؤامراتهم وتحالفاتهم، مؤكّـدًا “الجهوزية لأي تصعيد أَو مؤامرات جديدة تستهدف هذا الموقف العظيم والتاريخي ولن نتراجع عنه مهما كانت الأثمان والمخاطر”.

وندّد البيانُ باستمرارِ الإجرام الصهيوني والوحشية والإبادة الجماعية بحق إخواننا في غزة للشهر الثالث عشر على التوالي، وخُصُوصًا في شمال غزة وامتد إلى الضفة الغربية ولبنان، داعيًا أبناءَ الأُمَّــة العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى تحمُّلِ مسؤولياتهم في إيقاف الإجرام الصهيوأمريكي.

وأشادَ البيانُ بالعمليات العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية التي ما زالت صامدة وتلحق بالعدوّ الصهيوني خسائرَ فادحة منذ أكثر من عام.

وبارك عمليات حزب الله المنكلة والموجعة بالعدوّ الصهيوني والتي أفشلت مخطّطاته الإجرامية وهجماته الظالمة ضد لبنان بكل ثبات وقوة، كما بارك العمليات المتصاعدة والمؤثرة للمقاومة الإسلامية في العراق، منوِّهًا بعملياتِ الدهس الاستشهادية البطولية في فلسطين المحتلّة التي زلزلت بنيان العدوّ الصهيوني الداخلي، وثمَّنَ البيانُ استمرارَ عمليات القوات المسلحة اليمنية العظيمة والمباركة دون تراجع أَو توقف.

كما بارك بيانُ المسيرات المليونية “لإخواننا في حزب الله اختيار سماحة الشيخ المجاهد نعيم قاسم، أميناً عامًّا لحزب الله خلفاً للشهيد لشهيد الإسلام والإنسانية المجاهد السيد حسن نصر الله، متمنيًا له التوفيق في مواصلة مسيرة الجهاد والمقاومة في هذه المرحلة الحساسة والاستثنائية في تاريخ الأمة”.

واختتم أحرارُ اليمن بيانهم بالقول: “للمتشكِّكين بالسلام والمعولين على مجلس الأمن والأمم المتحدة والمؤسّسات الدولية نقول: إن من عجز عن حماية الأونروا في فلسطين واليونيفيل في لبنان وغيرهما من الجهات التابعة للأمم المتحدة ومجلس الأمن والتي أنشئت بقرارات منهم هو أعجزُ من أن يحميكم ويحمي الشعوب؛ فلا عزة ولا منعة ولا حماية إلا بالجهاد في سبيل الله والتوكل عليه وامتلاك أسباب القوة”.